تعليمية مسقط تنفذ برنامجا تدريبيا في المؤشرات التربوية

استهدف مديري ومديرات مدارس المحافظة -

اختتم بقاعة مجان بمبنى المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط البرنامج التدريبي حول نظام المؤشرات الذي استهدف مديري ومديرات مدارس المحافظة واستمر على مدى ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول استهدف البرنامج مديري ومديرات ولاية السيب، واليوم الثاني لقطاع بوشر ومطرح ومسقط أما في اليوم الثالث فقد كان لقطاع العامرات وقريات.

هدف البرنامج إلى إكساب المشاركين المفاهيم والمعارف والمهارات في نظم المؤشرات التربوية، ليصبحوا قادرين على استخدام نظام إدارة المعلومات التربوية وتحديد أساليب وأدوات جمع البيانات وبالتالي بناء واستخراج وقراءة وتحليل وتوظيف المؤشرات التربوية.

وحاضر في البرنامج كل من أحمد السيابي رئيس قسم البوابة بتعليمية مسقط ومجيد بن غريب الجابري المشرف التربوي بدائرة الإشراف التربوي حيث أوضحا للمشاركين البيانات والمعلومات التي تمكن إدارات المدارس والفئات الإشرافية الأخرى من توظيفها بمنهجية علمية لتطوير الأداء وكشف جوانب القوة وأولويات التطوير فيه، منها التحصيل الدراسي، انتظام وانضباط الطلاب، الزيارات الإشرافية، انتظام وانضباط الموظفين، تطوير أداء المدرس، الجدول المدرسي،  نظام الإجازات الإلكتروني والسجلات الإدارية.

وقال علي بن محمد الشكيلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية مسقط: إن المؤشرات هي إحصائيات يمكن استخدامها لأغراض المقارنة، فهي تزودنا بالأجوبة المتعلقة بكيفية عمل النظام التعليمي، وعليه فالمؤشر التربوي عبارة عن مقياس لحالة أداء فرد ضمن النظام التعليمي بالنسبة إلى أهدافـه، ومن الأمثلة التطبيقية عليه: متوسطات درجات الطالب في التقويمات المختلفة، ومعدلات الإكمال والتخرج، ومعدلات البقاء.

ويركز الكثير من مستخدمي بيانات التعليم على مؤشرات الأداء التي تقيس مخرجات النظام التعليمي مثل معدلات الالتحاق والتخرج والرسوب.

وأضاف الشكيلي: تعتبر المؤشرات التحليلية من الأنظمة الإحصائية التي يعتمد عليها مدير المدرسة لسنوات دراسية متعددة حيث تساعد إدارات المدارس على جلب البيانات والإحصائيات في اتخاذ القرارات المناسبة لحل الإشكاليات وعقد المقارنات المتعلقة بالنظام التعليمي ونتائج التقويم التربوي.

وأكدت خالصة بنت خميس البلوشية مديرة مدرسة زينب بنت أبي سفيان على أهمية البرنامج وقالت: المؤشرات التحليلية هي ترجمة البيانات الرقمية إلى نسب إحصائي لتسهيل وضع الخطة المدرسية لوضع أهداف وتقويمها وفق أسس علميه صحيحه لما فيه من الاختصار في الوقت والجهد وعموم النظرة وتغيير بنية أساسية لكل البيانات في البوابة وحفظ بيانات لأعوام بطريقة منظمة من خلال المؤشرات تكوين فكرة أو تصور من واقع النظام التربوي من ناحيه ولنقل هذا الواقع إلى كل المجتمع التربوي وهي أداة للقياس والتشخيص لتقدير المتغيرات وهذا إن دل يدل على الجودة في المستجدات المتسارعة حول تطوير الأداء في ظل عصر الثورة المعلوماتية وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم على هذه المستجدات والتحديثات للرقي بالعملية التعليمية.

وأوضح محمد المشرفي مدير مدرسة معاذ بن جبل أن البرنامج مفيد جيد لإدارات المدارس وكذلك للقائمين على العملية التربوية بالوزارة والمديريات، وقال: تم اطلاعنا على نظام المؤشرات التربوية وما يحتويه من إيقونات ومعلومات فهو يقدم معلومات مفصلة عن كل المدخلات التي تم تفعيلها بالبوابة التعليمية وهي بحد ذاتها تعتبر مفيدة جدا لمدير المدرسة حيث يستطيع أن يطلع على كل المعلومات المتعلقة بالمعلمين والطلاب من مواظبة على الحضور ويعطي أيضا بيانا تفصيليا عن درجات الطلاب ومواضع التدني وهو يربط أيضا بين المعلمين والطلاب، نأمل بإذن الله تعالى أن يتم تطبيقه فعليا خلال الأعوام الدارسة القادمة.

وتحدث خليل بن علي الهادي مدير مدرسة حارثة بن النعمان عن مدى الاستفادة قائلا: نوجه شكرنا وتقديرنا للمديرية العامة للموارد البشرية على حلقة العمل المقدمة حول المؤشرات التحليلية. حيث إنني كمدير لمدرسة التمس بهذا البرنامج الدقة والموضوعية والمصداقية.

فتعتبر المؤشرات دليل واضح ومفصل للبيانات الموجودة في المدرسة ومدى تقدم العمل بها ومرجع بياني وعددي وتشخيصي للمجالات الثمانية خاصة التحصيل الدراسي، فهي ترجمة للجهود التي تقوم بها مدارسنا ومدى التطور في مجالاتها كمؤسسة مجتمعية، فإنني أتمنى أن لا يكون ذات صبغة مركزية وإنما أن يكون لتذليل الصعوبات التي تواجه مدارسنا وكذلك أن تكون برنامج منفرد ليراعي ضغوط شبكة الإنترنت والاتصال، مؤكدين حرص وزارة التربية والتعليم في تقديم المستجدات التربوية التعليمية بالتعليم وتقديم الدعم للمدارس في سلطنة عمان.

وقالت أماني بنت مبارك الوهيبية مديرة مدرسة أسماء بنت أبي بكر: إن إضافة أيقونة المؤشرات التربوية في البوابة التعليمية يساهم بشكل كبير في تحليل مدير المدرسة لكافة الجوانب الخاصة بالعملية التربوية بشكل تحليلي متقن ويوضح الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في العملية التعليمية من جانب متابعة الانتظام الدراسي لطلاب ومستوياتهم التحصيلية وأيضا فيما يخص نظام تطوير الأداء.

وأضافت الوهيبية: يعتبر استخدام المؤشرات التربوية في نظام المعلومات مدخلا أساسيا للتخطيط والإدارة ولتحسين صنع القرار، بالإضافة إلى تأمين وصف واضح وبسيط وملائم، فهي تشكل جزءا لا يتجزأ من نظام إدارة المعلومات التربوية، فالمنظمات الدولية تعزز من تطوير المؤشرات واستخدامها كأدوات لرصد سير الأنظمة التربوية وتقدمه.